🏛️ المتحف المصري الكبير: صرح عالمي جديد يعيد كتابة تاريخ الحضارة الفرعونية.

المتحف المصري الكبير: صرح عالمي جديد يعيد كتابة تاريخ الحضارة الفرعونية.


 يشهد العالم اليوم حدث تاريخي عظيم، تتزين شوارع مصر اليوم لافتتاح المتحف المصري الكبير كتحفة معمارية فريدة تمزج بين عظمة التاريخ وروح العصر الحديث. إنه ليس مجرد متحف، بل مشروع قومي ضخم يهدف إلى عرض كنوز الحضارة المصرية القديمة والتراث المصري بطريقة غير مسبوقة، تجعل الزائر يعيش تجربة حضارية متكاملة تمتد عبر آلاف السنين من تاريخ الفراعنة.


🏗️ نبذة عن المتحف المصري الكبير

الموقع الاستراتيجي للمتحف المصري الكبير

اختير موقع المتحف على بعد مسافة بسيطة من أهرامات الجيزة الثلاثة، ليشكل مع هذه المعالم مثلثًا فريدًا يربط الحضارة القديمة بالمستقبل. تبلغ مساحة المتحف المصري الكبير حوالي 500 ألف متر مربع، ليصبح أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم.

فكرة إنشاء المتحف وتاريخ بنائه 

بدأت فكرة إنشاء المتحف في التسعينيات من القرن الماضي، ثم في عام 2002 تم وضع حجر الأساس للمشروع بموقعه المتميز على هضبة الجيزة، جاء ذلك ضمن خطة الدولة المصرية لتحديث منظومة عرض إرث أقدم حضارة في العالم. وقد تم البدأ في بناء المتحف المصري الكبير في مايو 2005 عن طريق تمهيد الموقع وتجهيزه، ومن ثم أنشئ أكبر مركز مختص بترميم الأثاء بمنطقة الشرق الأوسط عام 2006، والذي بدوره قام بترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المقرر نقلها بالمتحف المصري الكبير، ومن ثم تم افتتاحه في عام 2010.

تصميم هندسي يعكس روح الفراعنة

جاء تصميم المتحف نتاج مسابقة معمارية عالمية لأفضل تصميم للمتحف المصري فاز بها مكتب هندسي أيرلندي. يعتمد التصميم على الخطوط الهرمية والزوايا الهندسية التي تعكس هوية العمارة المصرية القديمة، فيما تتيح الواجهة الزجاجية إطلالة بانورامية مذهلة على أهرامات الجيزة. 


🏺 المقتنيات والقطع الأثرية المعروضة بالمتحف "كنوز أثرية لا تُقدر بثمن" 

🏛️ المتحف المصري الكبير: صرح عالمي جديد يعيد كتابة تاريخ الحضارة الفرعونية.


مجموعة توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة

يعرض لأول مرة في التاريخ مجموعة توت عنخ آمون كاملة، والتي تضم أكثر من 5,000 قطعة أثرية تم اكتشافها في مقبرته الشهيرة بوادي الملوك عام 1922.

قاعة التماثيل الملكية الضخمة

 يستقبل الزوار بالقاعة الرئيسية تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ وزنه أكثر من 80 طنًا، بجانبه عدد من التماثيل الملكية النادرة، مما يمنح القاعة الرئيسية هيبة ملوكية تليق بعظمة الفراعنة.

تكنولوجيا عرض متطورة

يستخدم المتحف أحدث تقنيات العرض المتحفي التفاعلي، بما في ذلك الواقع الافتراضي والوسائط الرقمية، لتمكين الزوار من استكشاف تفاصيل الحياة اليومية في مصر القديمة بطريقة تعليمية ممتعة.


🌍 أهمية الدور العالمي والثقافي البارز للمتحف المصري الكبير 

وجهة جديدة للسياحة العالمية إلى مصر 

من المتوقع أن يجذب المتحف المصري الكبير ملايين الزوار سنويًا، مما يجعله نقطة محورية في خريطة السياحة العالمية. كما يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية رائدة تربط بين التاريخ والحداثة.

التعاون الدولي الواسع في إنشاء وتمويل المتحف 

شارك في إنشاء المتحف عدد كبير من الخبراء والمؤسسات العالمية في مجالات الترميم والتخزين والعرض المتحفي، ما جعله نموذجًا للتعاون الثقافي بين الشرق والغرب.

مركز للبحث والتعليم

يشكل المتحف المصري حدث تاريخي يحث على البحث والتعليم إلى جانب دوره في عرض الآثار، حيث يضم المتحف مركزًا علميًا متطورًا للبحوث الأثرية والترميم، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام الدارسين والمتخصصين في علم المصريات حول العالم.


🧭 زيارة المتحف المصري الكبير

الوصول والموقع

يقع المتحف على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي بالقرب من الأهرامات، ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر وسائل النقل العامة أو السيارات الخاصة.

مواعيد العمل والتذاكر

من المقرر أن يفتح المتحف أبوابه يوميًا من التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً، مع تخصيص جولات ليلية مميزة في بعض الأيام. وسيتم الإعلان رسميًا عن أسعار التذاكر وفق فئات مختلفة تشمل المصريين والأجانب والطلاب.

خدمات متكاملة للزوار

يوفر المتحف منطقة تجارية ضخمة، ومطاعم ومقاهي بإطلالات فريدة، إضافة إلى مركز مؤتمرات وقاعات عرض سينمائي وثقافي.


🔮 افتتاح المتحف المصري الكبير

تعمل الدولة المصرية على وضع اللمسات الأخيرة تمهيدًا لافتتاح رسمي تاريخي طال انتظاره. من المنتظر أن يشهد الافتتاح حضورًا دوليًا واسعًا وفعاليات ثقافية ضخمة تبرز مكانة مصر كحاضنة أولى للتراث الإنساني.


🏆 خاتمة

يمثل المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد مبنى يضم آثارًا فرعونية؛ إنه رسالة حضارية من مصر إلى العالم تؤكد أن أرض الكنانة ما زالت منبع التاريخ ومهد الإبداع الإنساني. وبافتتاحه، تدخل مصر عصرًا جديدًا من الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم بأسلوب يليق بعظمة أجدادها الفراعنة.


المصادر 

أكتب تعليق

أحدث أقدم