أبرز مشاكل المراهقة وعلاجها.

أهم وأبرز مشاكل المراهقة وعلاجها - المؤنسات


تعد المراهقة مرحلة انتقالية في عمر الإنسان جسديًا ونفسيًا وسوكيًا واجتماعيًا، فهي تفصل بين طفولة الفرد ورشده، ودائمًا ما تأتي مرحلة المراهقة متزامنة مع مرحلة البلوغ بل يعتبره البعض أن البلوغ هو سمة مميزة من سمات مرحلة المراهقة. 

المراهقة هي مرحلة يتبعها نِضوج الفرد عقليًا وجسمانيًا ونفسيًا واجتماعيًا، وتختلف بداية مرحلة المراهقة ونهايتها من شخص لآخر حسب طبيعة الشخص والبيئة المحيطة به ونوعه رجل أم أنثى، فبداية هذه المرحلة كحد أدنى ١٢ عامًا وتنتهي بحد أقصى عند ٢٥ عامًا. 

تؤدي تلك التغيرات في مرحلة المراهقة إلى بعض المشاكل التي تواجه الشاب أو الفتاة تسمى بمشاكل المراهقة والتي من بينها مشاكل المراهقين الصحية، ومشاكل المراهقين السلوكية، ومشاكل المراهقين النفسية، لذا سوف نستعرض في هذا المقال أبرز مشاكل المراهقة وعلاجها. 

ما هي مشاكل المراهقة وعلاجها؟ 

1_ فقدان المراهق للهوية. 

من أهم مشاكل المراهقة التي تواجه الشاب أو الفتاة هي فقدان الهوية، بمعنى أن المراهق يفقد هويته أو انتمائه أو الهدف الذي يسعى إليه أو افتقادة لبعض القيم والمبادئ التي كانت بداخله من ذي قبل، كل هذا الفقدان والتشتت ناتج عن الفراغ وفقدان القدوة. 

ولحل هذا الجانب من مشاكل المراهقة:
  • قيام الوالدين في مساعدة أبنائهم في وضع وتحديد هدف لتحقيقه، على أن يكون هذا الهدف محدد وواضح وله مدة محددة وقصير المدى ويستطيع الإبن تحقيقه وله رغبه شديدة لهذا الهدف. 
  • مراعاة وجود قدوة في حياة الابن المراهق.


2_ قيام المراهق بالتقليل من شأن واحترام الأكبر سنًا. 

في هذه المرحلة يبدأ الشاب المراهق أو الفتاة بتقليل احترامه للآخرين وخاصةً الأب والأم، فلا يقتنع بآرائهم وتفكيرهم ويشكك في آرائهم وقدراتهم في مجمل أمورهم وأفعالهم فتصبح العلاقة بينه وبين والديه علاقة مضطربة وذلك ناتج عن احتياج المراهق للاستقلالية وإثبات رأيه ومعتقداته وأفكاره ومحاولة إقناع الآخرين بفكرة وميوله وشخصيته. 

ولحل هذا الجانب من مشاكل المراهقة:
  • أولًا احترام الوالدين لابنهم المراهق و قراراته وأفكاره. 
  • التعامل مع الإبن المراهق بهدوء وحكمة حتى يتمكن الأب والأم من احتوائه. 
  • تجنب ضرب المراهق وإهانته حتى لا يتم إيذائه جسديًا أو نفسيًا في وقت هو يحتاج فيه إلى الاستقلالية وإثبات الذات. 
  • محاولة إثبات الأب والأم لابنهم المراهق بأنهم سند وعون له في مشاكله ورغباته وشعوره بالاطمئنان. 

3_ إدمان المراهق للانترنت والأجهزة الإلكترونية. 

هذه المشكلة شائعة جدًا لغالبية المراهقين وهي كثرة الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية والاستمتاع بالألعاب الحديثة والمنتشرة وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي. 

لا شك أننا ندرك أن هذه الأشياء مسلية للوقت ولكن لا ننكر كم الوقت الضائع أو الذي تضيعه هذه الأمور إن لم نحجم أنفسنا تجاهها. 

وبالتالي يجد المراهق نفسه في استخدام الأجهزة والألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام لفترات طويلة ولا يستطيع تحجيم نفسه أمامها بل يجد أنه بذلك يثبت نفسه ويثبت وجودة.

ولحل هذا الجانب من مشاكل المراهقة:
  • يجب اتباع مبدأ لا إفراط ولا تفريط بمعنى أننا لا يجب أن نمنعه منع تام من استخدام هذه الأشياء لأن ذلك سيحفز الرغبة الزائدة لديه لاستخدام الأجهزة الإلكترونية والألعاب وهذا سيؤدي إلى مشاكل أكبر، وكذلك ينتابه شعور بأنه أقل من أصدقائه ومن حوله وبالتالي تشعره بالمهانة وبضعف الشخصية. 
  • لذا يجب على الوالدين اتباع أسلوب التوازن مع المراهق بين استخدامه للإنترنت والأجهزة الإلكترونية والألعاب وبين حياته الشخصية ودراسته ومهامه، أي تحديد وقت محدد له لاستخدام هذه الأشياء ومنع استخدام التليفون تناول الطعام أو جلوس الأسرة معًا وقبل النوم بساعة. 

4_ تعرض المراهق للسمنة. 

تعتبر السمنة من ضمن مشاكل المراهقين الصحية والنفسية التي يتعرضون لها في مرحلة ما بين الإثني عشر عامًا وحتى التاسع عشر عامًا. 

تعد مشكلة السمنة مؤذية صحيًا ونفسيًا للمراهق فهى تجعله عرضة لبعض الأمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب والتهاب المفاصل، بجانب التنمر المعرضين له من أصدقائهم والآخرين والذي يتسبب لهم في ضرر نفسي. 

ولحل هذا الجانب من مشاكل المراهقة:
  • يجب على الوالدين دعم أبنائهم نفسيًا وإكسابهم الثقة بالنفس ومواجهة التنمر بطريقة صحيحة. 
  • المحافظة على صحة المراهق والاهتمام بالنظام الغذائي الصحي وعدم الإفراط في تناول الأطعمة الجاهزة والأطعمة المشبعة بالدهون الغير صحية. 
  • تشجيع الابن على ممارسة الرياضة التي يفضلها الإبن ويؤدي إلى نزول بعض الوزن. 

5_ رغبة المراهق في تعاطي المخدرات. 

تعد هذه المشكلة من أخطر وأهم مشاكل المراهقة حيث يلجأ الكثير من المراهقين في تعاطي بعض المواد المخدرة ويعتبرون أن السجائر هي أقل ضررًا في أنواع المخدرات ويقومون بتشجيع بعضهم في خوض التجربة وتناول العديد من أنواع المخدرات المختلفة، فمنهم من ينغرس في هذه المشكلة إلى أن يصل للضياع ومنهم من ينجو من هذا الخطر. 

ولحل هذا الجانب من مشاكل المراهقة:
  • أهم عامل في هذه المشكلة هو حرص الوالدين على إبعاد ابنه عن رفاق السوء وإقناع الابن في انتقاء أصدقائه. 
  • تحفيز العامل الديني وغرس المبادئ والقيم عن الأبناء. 
  • متابعة الإبن ومراقبته عن بعد ومعرفة أصدقائه لتجنب وتفادي الوقوع في هذه المشكلة. 
  • أيضًا من أهم العوامل هي تكوين صداقة قوية بين الابن ووالديه حتى يستطيع الوالدين القرب من ابنهم ومعرفة أخطاءه وإبداء النصح والإرشاد بطريقة غير مباشرة وسلسة يتقبلها الإبن. 

بهذا نكون قد عرضنا أبرز وأهم مشاكل المراهقة وعلاجها ببعض الطرق البسيطة التي يستطيع الوالدين اتباعها لتجنب وتفادي وقوع أبنائهم في أي مشكلة من مشاكل المراهقة.

أكتب تعليق

أحدث أقدم